أنا معلمة وللأسف قابلت بعض الامور الخاصة بان تلميذ يحب او بنت تحب وإلى ذلك وإذا قلت لهم حرام وغلط كدة ينفروا منى ولا يحكوا لى.
ولا استطيع ان اساعدهم هم بيقولوا ان هذا شيء طبيعى لسنهم ولكن كيف انا استطيع ان اوجههم؟
الأخت الفاضلة حفظك الله ورعاك.
السلام عليكم ورحمة الله.
أشكرك على ثقتك في موقعك المستشار وأتمنى أن توفقي دائما لما هو الصواب في التعامل مع فئة المراهقين التي تمتاز بالحساسية ويحتاج العملين فيها إلى مهارات يتدرب عليها.
وأهمها هذا الاهتمام منك والحساسية من جهتك حتى لا تأت الجهود برد فعل عكسي مع جيل أصبح التعامل معه أكثر صعوبة في ظل مغريات وظروف اجتماعية متغيرة من يوم ليوم.
إليك مقترحاتنا لدعم طرق تعاملك مع هذه الفئة من الأبناء:
أولا: مد جسور الثقة مع المراهق لأنه أحوج ما يكون للصديق العاقل الراشد ويحتاج بشدة إلى أب أو أم أو أي قريب راشد يمكن أن يلجا إليه ويأخذ بيده.
ويتم ذلك بحسن الاستماع إليه مهما تحدث عن أمور حساسة تحدث معه وان يتم توجيهه بأسلوب تضمن من خلاله أن لا ينفر ويختفي فتزداد أموره سوءا..
أن التقرب إليه بالطرق المختلفة دون الإخلال بمكانتك كراشد يجعله يشعر بالأمان والحماية معك واللجوء إليك عند الحاجة.
ثانيا: بخصوص الحديث عما يسمى الحب فينبغي أن توجيه الشاب أو الفتاة إلى الحلال والحرام في العلاقات والنظر والتعامل والاختلاط وغيره من قضايا التعامل مع الجنس الآخر في الأساس ليتعلم الحلال من الحرام مبكرا ومن ثم إن طرأت مشكلة يتم التعامل معها من منطلق شرعي أولا وهو واجب التبليغ له من الكبار.
ومن ثم نوضح للمراهق الفرق بين مشاعر الحب ومشاعر الإعجاب والى أين تريد أن ينتهي الحب هل هو الزواج؟هل أنت جاهز للزواج والإنجاب ورعاية منزل بكل متطلباته؟
إن الحديث بمنطقية مع الشاب أو الفتاة يؤتي ثماره أن وثق بالراشد ومناقشته بحقيقة المشاعر وكيف يفكر الطرف الآخر تجاهه..الفتاة بشكل خاص يجب أن تنبها أيضا إلى مسالة أن الشاب يحب في العادة أن يتقرب جسديا منها وأن الحب عند الذكر يجب أن يعبر عنه بصورة حسية.
وهو أمر مرفوض وهنا يجب أن تنبه البنت والشاب إلى الطرق الناعمة التي قد تجر إلى اللمسة والضحكة والهاتف الليلي والنت والمسجات وغيره مما قد يجر غالبا الى استسهال اللقاء واللمس.
يجدر بنا يا أختي الفاضلة أن نذكر قصصا لفتيات وشباب أدت العلاقات معهم إلى عواقب وخيمة وكيف دمرت حياتهم فقدمي لأبنائك ممن الذين تربينهم قصصا واقعية فهي قد ترهبهم أكثر من لو تحدثت معهم بالشرع والفقه
انصحي أبويهم أن يتقربوا منهم وأن يمارسوا دور المشرف الراشد الحاضر دوما في حياتهم..ناقشي الفتية والفتيات بكل صراحة بأسئلة دعيهم يجيبون عليها.امثل’"لما ذا تحب فتاة؟.
ماذا تريد منها؟
كيف تتخيلها؟
هل ترضى ذلك لأختك؟
هل يمكن أن تتزوج فتاة من هذا النوع؟
ما معنى كلمة حب وعشق وهيام؟ما معنى حب وجنس وكيف يرتبطان؟
ما نهاية العلاقة؟؟وهكذا تدرجي معهم لتصلي إلى النتيجة التي تريدين توصيلها ولكن على ألسنتهم ومن إجاباتهم.
أتمنى لك التوفيق والقبول وحياك الله.
الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف
المصدر: موقع المستشار